مَا تَعَوَّدتُ على شَيءٍ فِي هَذهِ الدُّنيا أكثرَ مِن تَعَوُّدِي على مُنَاجاتِكَ، حَبِيبِي الذي لا يَنَامُ. بِكُلِّ هَذا الهُيَامِ أقَلِّبُ صَفحَات ِالحَيَاةِ ،مُستَوحِشَة ًوقَلبي ظلاَمُ حُزنٍ على كُلِّ هَذا الإيلامِ.
• قُل لِي بِحقِّكَ، مَن يَقبَلُ جَسَداً وَانٍ يُعيِيهِ العُرَامُ؟
• قُل لي بِحَقِّكَ والتَّشَظّي أهلَكَ فُؤَادي الذي بَينَ جَنبَيَّ وأضَاعَهُ في قَفر الدُّنيَا اللَّئِيمَةِ.
قُلْ لِي إنَّكَ تُحِبُّنِي
فَتِلكَ كَلِمَة ٌ تُحيِي
فيَّ أٍسمى مَعَانِي الإنسَان.
قُلْ لِي إنَّكَ مَا قَطَعتَ
حَبلَ الوِدَادِ والوِصَال
فَإنْ قُطِعَ حُرِمتُ من
كُلِّ سَعدٍ وسَكِينَة.
قُل لِي إنَّكَ قَريبٌ مُشفِقٌ
عَلى رُوحِي الكَلِيلَة.
قُلْ لي إنَّك تُعِزُّنِي
بِكل ما أَحمِلُهُ من خطيئة
ومَن قَابِلِي غَيرُكَ
وأنا المَحزُونَة وحَملي لا أطِيقه
يَا مَوئِلِي إنْ سُدَّتْ في
وَجهي أبْوَابُ الخَليقَة
يَا عَتَادِي إن وُخِزْتُ
بِشَوكِ الأذى في
دَوَاخِلِي العَمِيقِة.
أعتِقْ رُوحِي من
شَهَوَاتِ الدُّنيَا
و خَلِّنِي حُرَّة ًطَلِيقَة.
فِي مَحَبَّتِكَ يَسْبَحُ الرُّوحُ
مَغمُوراً بِأنوَار الحَقِيقَة.
فِي عُبُودِيَتِكَ أحْيَا
مُنعَتِقة ً مِن أصفَادٍ مُعِيقة.
يَا مَن بِحُبِّهِ تَصْفُو
النُّفُوسُ وتَغدُو شَقِيقة.
وبِقربِهِ يَهنَأ ُالأنَامُ
وتَبقَى العُرَى وِثِيقَة.
لُفنِي بِأردِيَةِ الطُّهرِ
أتَلَقَّفُ من نُوركَ بَريقه.
وازرَعنِي في جَنَّاتِك
الخُضر أرشَفُ من
النَّعِيمِ رَحِيقه.